“ما مدى صحة “لا تأخذ الأمر على محمل شخصي
كنت أعمل فى الفترة الأخيرة مع قائد فقد موظفًا ذا قيمة كبيرة.
لقد استثمر قدرًا كبيرًا من الوقت في توجيه وتدريب هذا الموظف وكانت لديه آمال وتوقعات كبيرة لمسيرته المهنية. كان الموظف شخصًا تم تحديده بوضوح على أنه “أفضل المواهب” داخل الشركة – والأكثر من ذلك ، جاءت الاستقالة بمثابة مفاجأة كاملة. كان قائد الفريق يشعر بالإحباط والانزعاج
“قال: “أعتقد أن الاستنتاج الذي توصلت إليه هو أنني لا يجب أن آخذ هذا على محمل شخصي
“إنه شعور سمعناه كثيرًا في سياقات العمل: “لا تأخذ الأمر على محمل شخصي
ومع ذلك فهي فكرة سخيفة لأن العمل هو المكان الذي ستقضي فيه الجزء الأكبر من ساعات يومك – في الواقع الجزء الأكبر من حياتك فكيف لك أن لا تأخذ الأمر بشكل شخصى ؟ يجب أن تقبل فكرة أن الجزء الأكبر من حياتك من العشرينات إلى الستين شيء بطريقة ما ليس شخصيًا؟
على الرغم من أنني أفهم تمامًا أنه من خلال “عدم أخذ الأمر على محمل شخصي” ، فإننا نكون أكثر قدرة على حماية أنفسنا في سياقات العمل التي غالبًا ما تكون صعبة ومهددة ولا هوادة فيها ، إلا أن هناك فوائد لجعل عملنا وقيادتنا واتباعنا شخصيًا
الأول يتعلق بالنجاح والرفاهية في العمل. توقف لحظة وفكر في الأشخاص الذين قابلتهم والذين تعتبرهم ملهمين وحيويين وناجحين، ربما يأخذون العمل بشكل شخصي
والجانب الآخر هو أن الأشخاص الذين نزعوا الطابع الشخصي عن عملهم ليسوا على الأرجح الأشخاص الذين استمتعت بالعمل معهم. وبالتالي ، تشير تجربتك الخاصة إلى أن النجاح يبدو مرتبطًا بأخذ عملك على محمل شخصي
لكن هذا لا يتعلق فقط بلغة دقيقة وعلم النفس الشخصي. إنه يتعلق أيضًا بنتائج الأعمال الحقيقية. ضع في اعتبارك العلاقة بين الموظفين المرتبطين وأداء العمل
ما هو الارتباط إن لم يكن “أخذ الأمر على محمل شخصي”؟ وعندما ننظر إلى المستويات المنخفضة للمشاركة في مكان العمل يتضح لنا أن “عدم أخذها على محمل شخصي” يمكن أن يكون له تكاليف حقيقية
ثم هناك الأخلاق. يكمن “عدم أخذ الأمر على محمل شخصي” في قلب العديد من فضائح أخلاقيات الشركات ، من الاختلاس والاحتيال المحاسبي إلى قضايا سلامة العمال وحماية البيئة. عندما يتبنى المسؤولون التنفيذيون والفرق المفهوم “إنه ليس شخصيًا ، إنه عمل” يبرأون أنفسهم من مسؤولياتهم
الآن ، بالطبع هناك فرق كبير بين أخذ الأمر على محمل شخصي وعدم القدرة على إدارة حدودك. هناك فرق بين أن يكون لديك شغف بعملك وربط الكثير من قيمتك الذاتية به بحيث لا يمكنك حماية نفسك نفسيًا ، حيث يتم أخذ كل حادث مؤسف أو خطأ بشكل شخصي بحيث يتغلغل في جوهر احترامك لذاتك. إذا أصبح العمل مهيمنًا جدًا على جزء من هويتك ، فقد يكون ذلك أيضًا خطيرًا
ولكن من المؤكد أن هناك وسيطًا سعيدًا مناسبًا يمكن العثور عليه ، وهو مكان ما بين إدمان العمل وتخدير الروح
بالعودة إلى مديرنا في بداية هذا المقال ، كنت أتمنى لو قلت له بعض الأشياء: لا تقلق بشأن هذا الأمر. لا تبالغ في طرح هذا على أنه فشل يمثل تمثيلًا لقيمتك وقيمتك كشخص. لم يتم تحديد حياتك وحياتك المهنية من خلال هذا. لكن لا تخيب. لا تحبط
